من هو السنكيس؟
عبدالجليل السنكيس "رجل فارسي أعجمي من أصول فارسية إيرانية, حصلة اسرته على الجنسية البحرينية في العقود القليلة الماضية, عندما تم تجنيس اعداد من شيعة المحمرة, والاحساء والقطيف.. وغيرهم.
فهو في الاصل ليس عربيا ولا بحرينيا, ولكنه في الأصل والأساس فارسي ايراني حصل هو واسرته على الجنسية البحرينية بفضل السيد محمود العلوي الذي كان مستشارا ووزيرا للدولة في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
هذا المدعو (عبدالجليل السنكيس) اصبح اليوم بطلا قوميا عند التيار الصفوي الجديد, وقائدا سياسيا يتكلم بلسان الطائفة الشيعية في البحرين وقد شكل هو وحسن مشيمع وعبدالهادي الخواجة لعنة الله عليهم جميعاً (حركة حق) بعد إنفصالهم عن جمعية (الوفاق الاسلامي), وصدق المثل العربي القائل, وهل تلد الحيات إلا الثعابين؟
لقد درس (السنكيس) في مدارس البحرين, ثم اكمل دراسته في كلية الخليج للتكنلوجيا, قسم الهندسة الميكانيكية, ثم ارسله إبراهيم الهاشمي رئيس الكلية, ونزار البحارنة , نائب الرئيس , الى برطانيا للدراسة في إحدى جامعاتها, وكان ذلك في الثمانينات من القرن الماضي, وقد حصل فعلا على درجة الدكتوراة في الهندسة الميكانيكية.
وقد كانت من سياسة (الهاشمي) و (البحارنة) إبتعاث أكبر عدد ممكن من الشيعة للدراسة في بريطانيا وأمريكا وإقصاء قدر الإمكان أهل السنة.
فالتعليم باب واسع للوصول الى المناصب العليا في الدولة.
في بريطانيا قام السنكيس بنشاط واسع في صفوف المعارضة الشيعية وأنضم في هذا الميدان إلى حركة (أحرار البحرين) والتي كانت يتزعمها عدد من المعارضة الشيعية, أبرزهم (سعيد الشهابي) و منصور الجمري
ومجيد العلوي (وزير العمل الحالي .
وبعد تخرجه ورجوعه إلى البحرين شارك في الأحداث الدموية في فترة التسعينات من خلال التحريض والمنشورات وإلقاء المحاضرات. وكانت النبرة الطائفية طاغية على جميع ممارساته وأعماله في جامعة البحرين وخارجها. وهو لايؤمن بأنصاف الحلول, فان الهدف الذي يسعى إليه هو إسقاط نظام الحكم الشرعي في البحرين, وإستبداله بنظام طائفي وفئوي رافضي يقوم على نظرية (ولاية الفقيه). ولذلك عندما دخلت الوفاق) تحت قبة البرلمان, أنشق عنها السنكيس ومشيمع والخواجه, وانشئوا حركة حق المتطرفة.
ومن نافلة القول بأن هذه الحركة وزعمائها ينتهزون كل فرصة سانحة للحديث في البرلمانات الأوروبية, ودعوة الدول الأجنبية للتدخل في شؤون مملكة البحرين. أي (سياسة التحريض) كما فعل أخوانه الرافضه في العراق, حيث تم لهم ما أرادوا وهو إسقاط نظام الحكم فيه, ووصول الشيعة إلى دفة الحكم.
وسياسة التحريض هذه قديمه عند الرافضة وليست وليدة اليوم, وهم على إستعداد كامل للتحالف مع الشيطان, اذا كان في هذا التعاون تحقيقا لأهدافهم البغيضة.
رسائل السنكيس لجلالة الملك:
نستطيع أن نعطي جملة من الملاحظات على هذه الرسائل:
1) يتحدث السنكيس بلسان أهل البحرين في هذه الرسائل وكأنه وحي على هذا الشعب ونحن نعرف مسيرته أنه لايتكلم إلا عن تيارالصفويين الجدد وليس عن السنة أو حتى عموم الشيعة في البحرين.
2) يتكلم هذا المدعو عن المظالم الكثيرة الحاصلة في البحرين. أن جلالة الملك هو رائد الإصلاح السياسي ، الإقتصادي والاجتماعي و هو الذي الغى قانون أمـن الدولة وفتح السجون وأطلق المعتقلين السياسين وهو الذي دعى لحياة سياسية نظيفة والى حرية التعبير وتشكيل جمعيات سياسية, وهو الذي مد يد العون على للأسر الفقيرة والمحتاجة وقام بتخصيص مبالغ شهرية للأرامل والأيتام والمطلقات والعجزة والمعوقين , وخفض تكاليف الدراسة في جامعة البحرين من 750 دينار الى 120 دينار فقط.
وهو الذي أطلق مشروع أعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط على مستوى المملكة (مدنها و قراها) دون تفريق بين السنة والشيعة, وهو الذي يسعى وبشكل دائم الى تحقيق التنمية الشاملة والنهوض بالمواطن البحريني على كافة الأصعدة.
3) ولولا سياسة الملك الحكيمة لما عاد منفيا واحدا من إيران وغيرها وهم الذين يشكلون خطرا داهماعلى الوطن وأهله.
ولما تم أطلاق سراح المعتقلين السياسين الذين أجرموا في حق البلاد والعباد بل وصل الأمر إلى حد إطلاق سراح القتله والمجرمون وكان المفروض إيقاع القصاص عليهم لجرائمهم الشنعاء
ومع ذلك أتبع جلاله الملك سياسه عفا الله عما سلف .
4)فماذا كان رد الصفويين الجدد تجاه هذه السياسة المتسامحة؟ لقد كان ردهم هو نكران الجميل وشق الشارع البحراني بالغضب والرفض والتظاهرات والإعتصامات الكثيرة والمستمرة حيث خرجت أكثر من 4400 مظاهرة وأعتصام ضد الدولة والنظام الحاكم في السنوات الاخيرة ووصلت هذه المظاهرات إلى مطار البحرين الدولي وطالت أحداث التخريب صالات المطار ومع ذلك تم الإفراج عن المتسببين في هذه الأحداث.
5)لقد تسامح الملك مع الذين شتموه وشتموا أسرته وفي ندوة التمييز الطائفي في نادي العروبة قبل سنوات قليلة وعلى رأسهم النكره عبد الهادي الخواجه ثم بعد ذلك مع مشيمع الذي حرض على الثورة على نظام الحكم .
وكان الملك صادقا وكريما في هذا التوجه فلو حدث هذا في إيران لرأينا فرق الموت تعتقل ، وتقتل المعارضين لمرشد الثورة وللحكومة الإيرانية .
وتزج بهم في السجون والمعتقلات . ولكن جلالة الملك أتخذ سياسة التسامح والصفح عمن أساء إليه ولأسرته الكريمة.
سادساً: سياسة التجنيس التي يطبل عليها السنكيس وزمرته ، وأستفاد منها أساسا ( الشيعة) وليس السنة . فعموم الذين تجنسوا هم من الشيعة هذا في الحاضر ، أما في الماضي وفي عقود الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات، فقد تم تجنيس الآلاف من الشيعة من (المحمرة) و(القطيف) و(الأحساء) ، ولم يتظاهر أهل السنة على هذه السياسة ، بل أعتبروا (المتجنسون) الجدد مكسب للوطن وأهله. في الوقت الذي منعت الدولة من تجنيس (الهولة) العرب ، وكانت أعدادهم قرابة (30) ألف
سابعا :
يحاول السنكيس في رسالته الأولى (إليك يا آخر ملوك الزمان) أن يضرب على وتر الهوية وأن جلالة الملك يحاول طمسها ومحوها من الوجود.
والهوية التي يقصدها هذا المدعي هي هوية الشيعة والتشيع في البحرين ، وليست هوية أهل السنة والجماعة وهم النصف الثاني من أهل هذه البلاد ، بل والأغلبية في دول مجلس التعاون الخليجي والمصب الرئيسي للإسلام في هذه الدول . والبحرين تناوب على حكمها عشرات الدول في تاريخها الحديث والمعاصر أغلبها دول وممالك سنية، وليست شيعية، ولم يحكمها (الفرس) إلا فترة قصيرة ويسيرة من التاريخ.
وحتى البحارنة المتواجدون فيها اليوم لا تعرف أصولهم الحقيقية ، فهناك من يقول أنهم من اليهود ، ومنهم من يقول أنهم من الفرس بدليل قراهم التي تحمل أسماء فارسية مثل : كرزكان ، دمستان ، جنوسان).........ألخ.
وأصح الروايات بأن أصل الشيعة البحارنة العرب أنهم من مخلفات فرقة القرامطة التي حكمت البحرين والأحساء في العهد العباسي الثاني ، وكانت عاصمتهم البلاد القديم
فعن أي هوية يتكلم هذا المدعي؟ نحن أهل هذه البلاد الأصليون.
ثامنا:
يتحدث السنكيس في كل رسائله عن مسألة التمييز الطائفي في الوظائف ، ونحن نسأل من هو الذي يمارس التمييز الطائفي ويطبقه على أرض الواقع ؟
السنة أم الشيعة!!!!!
لقد بات معروفاً بأن السني اذا تقدم لوظيفة يرأسها مسئول شيعي فمصيره معروف (الطرد والإبعاد) هذا ما يحدث في كل الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة . خذ أمثله على هذا الأمر في وزارتي (الزراعة) و(شئوون البلديات) وإلى فترة قريبة كان معهد البحرين للتدريب لا يضم إلا خمسة من أهل السنة مقابل مائتيين من الشيعة تم توظيفهم على يد المتعصب ناجي أحمد مهدي.أما عن الطلاب فحدث ولا حرج.
ولو كانت الدولة تتبع سياسة التمييز لما وجدنا هذا العدد الضخم من موظفي الشيعة في كل الإدارات والوزارات والمؤسسات . ولكنها المغالطات التي يصنعها السنكيس وزمرته من الصفوين الجدد ومن ثم يطلقونها ويصدقونها ، المكان الوحيد الذي يضم أكبر عدد من السنة هو (وزاره الدفاع) و (الداخليه) وحتى هاتين الوزارتين أصبحتا توظفان أعدادا من الشيعة , أين هذا مما تفعله (إيران) و(العراق) في العهد الجديد للصفويين الجدد ........
حيث تمنع إيران توظيف أي سني في مؤسساتها العسكرية و المدنية ولا تسمح لأهل السنة والجماعة بإقامة مسجد واحد في المدن الإيرانية الكبرى وكل المساجد المقامة الآن أنما بنيت في عهد الشاه السابق مما حدى بالدكتور عبدالله النفيسي إلى مناشدة أحد الآيات في طهران بالسماح لأهل السنة بإنشاء مسجد لهم في طهران فقال لهم هذا المسؤول (لا تحلم ولا تفكر في هذا الامر ) ...........
وأنظر معي عدد الحسينيات والمآتم المقامة حالياً في البحرين فقد وصل عددها إلى (1220) "والله فشله" مقابل (500) مسجد سني وهناك عدد من المآتم غير مسجلة لدى الدوله ووصل عددها الى (5000) مأتم
فأين التمييز يا سنكيس؟
لقد سكتنا عنك وعن جماعتك (الصفوية) طويلا و كثيرا وطال صمتنا حتى صدقتم أكاذيبكم ولكن صمتنا لن يطول .
قد تكسبون الجولة الأولى ولكنكم حتما تخسرون الجولة الثانية والثالثة وأهل السنة بفضل من الله قادرون على الرد على أكاذيبكم ومزاعمكم .
أليس الكذب من أخلاقكم المنصوص عليها في كتبكم تحت مسمى (التقيه)؟ أيها الكذاب الأشر؟؟؟؟
للكاتب : رماح الشمال