موضوع رائع جدا السعودية
كاتب الموضوع: العربي السعودي 073:Friday 03 February 2006 هـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في شهر أغسطس من عام 2002 نشرت صحيفة الواشنطن بوست فضيحة ظهور ملف تقرير على برنامج باوربوينت في البنتاجون خطط له الصهيوني لورينت ماوريك المسؤول الكبير بالبنتاجون الذي اشتهر بمعاداته للحكومة السعودية من خلال كتاباته و أفكاره و يعتبر السعودية العدو الأكبر للولايات المتحدة لكونها الداعم الأكبر للمقاومة الفلسطينية التي اعتبرها "إرهابا" و خطط لاجتياح المنطقة الشرقية السعودية بعد أن يتم احتلال العراق و احتلال آبار النفط و تغيير مسمى السعودية بالكامل و السعي لزعزعة نظام آل سعود و القضاء عليه الأمر الذي أدى إلى توتر شديد في العلاقات السعودية الأمريكية و حاولت السلطات الأمريكية تطمين الجانب السعودي بأن ما قاله لورينت ليس إلا مجرد رأي إلا أنه من الواضح أن الغضب السعودي كان كبيرا فرفضت السعودية السماح مطلقا لأي استخدام لقواعدها في الحرب على العراق و رفض الملك عبدالله ( حينما كان وليا للعهد ) التحدث مع بوش عبر الهاتف لعدة مرات تعبيرا عن غضب القيادة السعودية و بدأت الولايات المتحدة إخراج آخر قواتها من قاعدة الأمير سلطان إلى القواعد الأخرى في الخليج كما فقدت السعودية ثقتها في الولايات المتحدة إلا أن المخططات الأمريكية توقفت عند مسألة خطيرة جدا لم يحسب لها الصهيوني لورينت موراويك أي حساب و هي مسألة احتمال امتلاك السعودية للسلاح النووي الأمر الذي أثار جدلا بين المحللين و كبار رجالات الاستخبارات خاصة و أن المملكة دعمت البرنامج النووي الباكستاني بمليارات الدولارات .
الصهيوني لورينت موراويك الذي وضع خطة اجتياح و تدمير السعودية بعد احتلال العراق
أطلقت أنظمة الاستخبارات في كل من الولايات المتحدة الأمريكية و اسرائيل و إيران عمليات تجسس واسعة لمعرفة حقيقة هل تمتلك السعودية أسلحة نووية أم لا و إلى أين تصوب تلك الأسلحة و فتحت الملف القديم , ملف صفقة الصواريخ الصينية السعودية و ملفا أخر هو رفض الملك فهد لإطلاق أي من تلك الصواريخ على العراق خلال حرب تحرير الكويت و كذلك ملف محمد الخليوي الذي كان يدعي في عام 1994 امتلاك السعودية لبرنامج نووي و امتلاك أسلحة نووية .
الولايات المتحدة لا تزال تستخدم شبكة من الأقمار الصناعية المتطورة لمراقبة تلك القواعد السعودية كما تقوم إيران بتجنيد الجواسيس من أقلية لها موجودة في محافظة القطيف في المنطقة الشرقية كما قامت اسرائيل مؤخرا بإطلاق قمر صناعي مخصص للتجسس على المملكة و قواعدها و البحث عن أي دلائل تثبت وجود مفاعلات نووية على الأراضي السعودية .
منذ عام 1997 كانت الحكومة السعودية تقدم مبلغ 1 مليار دولار سنويا إلى باكستان دعما لبرنامجها النووي الذي تم تتويجه في عام 1998 بالتفجيرات النووية الخمسة التي أجرتها باكستان و قام خلال ذلك العام وزير الدفاع السعودي بزيارة نادرة إلى مصانع الصواريخ البالستية و معامل تخصيب اليورانيوم الأمر الذي أثار جدلا واسعا في الدول الثلاث ( الولايات المتحدة , إيران , اسرائيل ) حول السبب لقيامه بزيارة إلى تلك المصانع و استمرار الدعم السعودي السنوي لباكستان في برامجها التسلحية المتعددة التقليدية و غير التقليدية .
في 6 أغسطس 1999 نفى متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية وجود أي تعاون بين السعودية و باكستان في المجال النووي .
و يفيد أحد التقارير العسكرية الهندية أن المملكة و باكستان وقعتا صفقة لتزويد السعودية بصواريخ بالستية حديثة تتكتم عليها باكستان اسمها Tipu تعمل بالوقود الجاف و مزودة برؤوس نووية و أن مدى هذه الصواريخ يتراوح بين 4000 كيلومتر و 5000 كيلومتر و أن الهدف من تلك الصفقة هو إدخال كافة القواعد الأمريكية التابعة للقيادة الوسطى الأمريكية و إدخال عدد كبير من الدول الأوروبية و كذلك مساحات شاسعة من الهند في مدى الصواريخ النووية السعودية الجديدة و هذا الملف لا يزال غامضا بشكل كبير و تتكتم عليه الحكومة السعودية حيث لم تقم بنفي وجود صفقة لشراء صواريخ بالستية من باكستان.
في 21 أكتوبر 2003 صرح رئيس الاستخبارات العسكرية للقوات المسلحة الاسرائيلية آهارون زائيفي أمام الكنيست الصهيوني أن "السعودية و باكستان يتفاوضان على صفقة لتزويد السعودية برؤوس نووية على الصواريخ " .
في 28 نوفمبر 2004 صرح مصدر مسؤول إيراني أن السعودية امتلكت الأسلحة النووية و أنها وقعت صفقة في عام 2003 مع باكستان لتزويدها بتلك الأسلحة و بصواريخ بالستية حديثة لاستبدال صواريخ DF-3A الصينية القديمة
مستشار وزارة الدفاع السعودية لشئون الدفاع الأمير خالد بن سلطان الذي وقع صفقة الصواريخ الصينية في الثمانينات مع رئيس باكستان برويز مشرف - أغسطس 2004
في 10 فبراير 2005 نفى السفير السعودي لدى باكستان وجود أي صفقة تسلح نووي بين البلدين و استمرت الحكومة السعودية طوال تلك السنوات تؤكد على رغبتها في شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل .
كما استمرت السعودية في تكتمها على حقيقة ترسانتها النووية و استمرت في سعيها لجرجرة اسرائيل للتوقيع على اتفاقية حظر الانتشار النووي من خلال منظمة الأمم المتحدة
إن هذه الأحداث تعكس ما تقوم به الحكومة السعودية من جهاد في سبيل الله في الخفاء و خلف الكواليس و امتثالا لقوله تعالى (( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم و آخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم )) حيث تسبب هذا الملف , ملف الأسلحة النووية السعودية الغامض و المرعب , في إرهاب الولايات المتحدة من مغبة احتلال آبار النفط في المنطقة الشرقية و التجرؤ على غزو و تدمير قلب الأمة الإسلامية .